جزيرة تاروت
جزيرة تاروت هي إحدى أقدم المناطق المأهولة في الخليج العربي، وتقع في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، قرب مدينة القطيف. إليك نظرة شاملة على تاريخها:
1. العصور القديمة:
ما قبل التاريخ: تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن جزيرة تاروت كانت مأهولة منذ أكثر من 5000 سنة. وُجدت فيها آثار لحضارات قديمة مثل حضارة دلمون والماجان.
الحضارة السومرية: كان لتاروت دور مهم في التجارة بين بلاد الرافدين (سومر وأكاد) ومنطقة الخليج. وقد ورد اسم "دلمون" في النصوص السومرية، وهناك من يربطها بجزيرة تاروت أو المناطق القريبة منها.
2. الفترة الفينيقية والهيلينية:
لعبت دورًا تجاريًا مهمًا في الربط بين الهند وبلاد فارس وبلاد الرافدين.
اكتُشفت تماثيل وأوانٍ فخارية من الطراز الهيليني، ما يدل على علاقات ثقافية وتجارية مع اليونانيين.
3. الفترة الإسلامية:
دخل الإسلام إلى المنطقة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر وفد من عبد القيس.
أصبحت تاروت جزءًا من الدولة الإسلامية وتراجعت مكانتها السياسية، لكنها استمرت كمركز سكاني وتجاري محلي.
4. القرون الوسطى والحديثة:
شهدت الجزيرة صراعات بين البرتغاليين والعثمانيين في القرن السادس عشر.
بُني فيها قلعة تاروت في هذه الفترة، وتُعد من أبرز معالمها التاريخية.
استمرت الجزيرة في لعب دور محوري في صيد اللؤلؤ حتى بدايات القرن العشرين.
5. الحقبة السعودية الحديثة:
أصبحت جزءًا من المملكة العربية السعودية مع توحيد البلاد في أوائل القرن العشرين.
شهدت تطورًا عمرانيًا واقتصاديًا، خاصة مع توسع مدينة القطيف وازدهار المنطقة الشرقية بفضل النفط.
معالم بارزة:
قلعة تاروت: بنيت على أنقاض حضارات أقدم، ويُعتقد أنها تعود للقرن السادس عشر.
عين العودة: نبع ماء تاريخي كان مصدرًا رئيسيًا للمياه.
الميناء القديم: كان نقطة انطلاق لتجار اللؤلؤ والتجارة البحرية.
..............................................................................................................................................
صور وفيديو عن جزيرة تاروت التاريخية .. قلعة تاروت ٧ آلاف سنة قبل الميلاد


تعليقات
إرسال تعليق